في غفلة الموت بقلم منهيش محمد منهيش
ماتت أمه وهي تقول أن لها إبنا غائباً
انتظرته عشرون عاما
وازدادوا عشراً
اختلفوا عدّا، فقتلوه
افتراضا
لبّى النداء تبسم للموت ضاحكا
اعتبره البعض شجاعا
واعتبره البعض مجنونا
واعتنقته أنثى"زوجا و حبيبا ''
وأنت اعتبرته راعيا
وقد يكون مزارعاً
•••••••••••••••••
ختم القرآن صبيا
ولم يكن أبداً واعظاً
•••••••••••••••••
ربما كان ليصبح شاعرا
التحق بالجيش مجندا
وعدّه الناس شهيدا
ظلّ في عرْف السلطان نسياً منسياً
مرة سجلوه أسيرا وأخرى مفقودا
ذاك " الرجل " فقط ••• كان أبي ••
وهذه كلماتي ••• بغصّة •• فؤادي الدّامي
تمر بخاطري
حيث ذكراه وشم ؟ أراه يحاصرني
طيفه مؤنس لا يفارقني
وكثيراً ما يخونني بصري
طفل أنا في بهو الدار يداعبني
••••••••••••••••••
إنه الشهيد توفي بِ " بيكاري "
عن الملة والوطن مدافعا
هذا قولهم والله على ما نقول شهيد " شهيدا ''
_____ منهيش محمد منهيش
