لعل الكثير من المغاربة والمهتمبن خصوصا بالمجالين العسكري والسياسي ينعتون كل حامل للسلاح شفهيا لقي مصرعه اثناء الخدمة بصفة الشهيد
تلك الصفة وان تم ادراجها ببطائق مؤسسة الحسن الثاني الا انها واقعيا هي صفة تفتقد لاعتراف رسمي بصاحبها
هنا نستحظر من وقعو صرعا في ميادين القتال بحرب الصحراء مند 1975 الى غاية توقيع اتفاق وقف اطلاق النار نهاية سنة 1990 .هؤلاء الجنود تركو خلفهم اسر بدون معيل وتقنيا تعتبر الجهة المجندة لهم والتي قاتلوا لاجلها هي الوصية على هذه الاسر
غير ان ماهو ملموس على ارض الواقع يقول عكس دلك لان الوصي اكتفى فقط برواتب هزيلة تحت مستوى الحد الادنى للاجور بهذا البلد وهو مايعتبر حسنة ولبس واجب تؤديه الجهة المعنية لاسر اولائك المقاتلين القتلى .
زد ان مايؤكد الامر اكثر واكثر هو الاهمال الشديد لابناء تركوا اطفال صغار لايدركون شيئا مما هم فيه.
اربعون سنة مرت على معاناة هذه الاسر انتجت لنا عددا مهما من المجتمع يصعب اقناعه بالوطنية والحمية
فلحد الساعة لا يوجد في هذا البلد على غرار بلدان العالم ككل، المتقدمة منها والمتخلفة .لايوجد شئ اسمه العيد الوطني للشهيد او نصب تدكاري يخلد اسماءهم او حتى وزارة خاصة تعنى بامور اسرهم ودويهم
هذا الفعل يضعنا في قناعة تامة ان تلك الصفة ليس لها محل من الاعراب داخل مؤسسات الدولة وبالاخص المؤسسة العسكرية.والادهى من هذا ان مقررات التعليم لاتجد فيها اية اشارة لهؤلاء وكأن هذه اللحظة من التاريخ لم يمر البلد بها.
وهو ما يجعل الكثير من الشعب لايعي كلمة شهيد فتراه مندهشا متساءلا عن معناها في حالة وصفها له في سياق حديث او تعريف
ان الدولة ارتكبت جريمة لاتغتفر في حق هذه الشريحة ولعل لعنة ارامل من سقطوا في الحرب وابناءهم ستلاحق كل مسؤول كيف ما كانت رتبته او درجته الى اخر يوم في حياتهه بل ستلزمهم داخل قبورهم .فتلك امانة فرطوا فيها .ومسؤولية واجبة اهملوا تحملها بامانة وصدق
لكم الله يا اسر اصحاب صفات على ورقة حمراء بدون فائدة او معنى يدكر.
محمد عالي هيا
عضو الجمعية الوطنية
لأسر شهداء ومفقودي