خطاب الاعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء
في مثل هذا الاسبوع ألقى الملك الحسن الثاني خطابه الذي يعلن فيه عن تنظيم المسيرة الخضراء لأجل تحرير الصحراء المغربية من الإسبان واسترجاع الأقاليم الجنوبية و كان قرارا ذا مجازفة كبيرة لكنه أتى بالنتيجة المطلوبة، و انسحبت القوات الإسبانية من الصحراء المغربية و لكن المسيرة الخضراء كانت فقط خطوة نحو تحرير الصحراء و لن ننكر فضلها لكن الفضل بعد الله لبقاء الصحراء محررة لحد الآن فهو يعود للقوات المسلحة الملكية التي ضحت بثلاثين ألف شهيد و 2400 اسير و 700 مفقود. هؤلاء الذين لم يعترف احد بفضلهم و تم نكران بطولاتهم وتضحياتهم عكس ما حدث مع المقاومة و جيش التحرير الذي خصصت ايام لتخليد ذكراهم و الإحتفال ببطولاتهم و إنشاء مؤسسات اجتماعية عسكرية لخدمتهم...حتى ابناء المعتقلين تم تفعيل قانون المصالحة و الإنصاف في حقهم أواخر التسعينات لجبر الضرر و إستفادتهم من التعويضات المالية و التغطية الصحية إلى غير ذلك من الإمتيازات..بينما أسر الشهداء تم إهمالهم و حرمانهم من أبسط حقوقهم و أرشفت قضيتهم طوال اربع عقود والى غاية اللحظة لم يتم إنصاف الشهداء الذين تنكرت الدولة لكل تضحياتهم و تناست أن رجالها من دافعوا عن وحدتها و حافظوا على حدودها..
فإلى متى سيتم نكران وجود شهداء حرب الصحراء المغربية؟ و إلى متى ستنتظر هاته الأسر إنصافها و إرجاع حقها ؟
ومتى سيعلن عن مبادرة للانصاف والمصالحة اتجاه ضحايا حرب الصحراء ؟
كما أن فرحة الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء لن تكون كاملة الا اذا اعدنا الاعتبار وكرمنا وانصفنا و اعترفنا بشهداء القوات المسلحة الملكية..
محمد احمزاوي
عضو المكتب الوطني
للجمعية الوطنية لأسر
شهداء ومفقودي واسرى
الصحراء المغربية