إبن الشهيد مهمل الأمة / قانون مكفول الأمة لا يمثل اسر شهداء حرب الصحراء
قانون ذو محتوى فارغ
إبن و إبنة الشهيد إن استشهاد والدك يجعلك مكفول الأمة إذا كنت تحت سن العشرين أو كنت لا تزال تتابع دراستك أو إذا كنت عاجزا عن العمل بسبب عاهة من العاهات أو كنتي إبنة لم تتزوجي بعد ..إذا توفر فيك شرط من هذه الشروط فأنت مكفول الأمة حسب الفصل الأول و الثاني من قانون مكفول الأمة رقم 34.97 الصادر بالجريدة الرسمية عدد 4722 جمادى الأولى 1420 الموافق 2 سبتمبر 1999 و يحق لك الإستفادة من الرعاية المعنوية و المساعدة المادية و من الخدمات التي يمكن أن تقدمها لك مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين حسب المادة 10 من الفصل الثاني من نفس القانون و صار من حقك الإستفادة لأجل نفقتك من إعانة إجمالية سنوية حسب المادة 12 من نفس الفصل و من نفس القانون..و تقبل لأجل الإستفادة من مجانية العلاجات الطبية و الجراحية و الإستشفاء في التشكيلات الصحية المدنية و العسكرية التابعة للدولة و هذا ما جاء في المادة 15 من الفصل الثاني لنفس القانون..أما المادة 16 فتقول أن لك الأسبقية في المؤسسات الإبتدائية و إذا كنت تتابع دراستك الثانوية أو العليا فأنت تتمتع بحق الأسبقية في الحصول بالتساوي في الشروط على منح دراسية و كذلك الشأن فيما يتعلق بمؤسسات التمرس أو التكوين المهني العامة و الخاصة..و بعد ذلك تأتي المادة 17 لتؤكد أسبقيتك لولوج المناصب العامة بإدارات الدولة و المؤسسات العامة و الجماعات العمومية و كذا للمشاركة في مباريات الإلتحاق بالكليات و المدارس الوطنية الكبرى...
مواد و فصول و قوانين كثيرة تحيط مكفول الأمة بالرعاية تحاول تعويضه عن فقدان الأب الذي هو راعيه المعنوي و المادي..مواد هذا القانون تظهر لنا مواكبة مكفول الأمة منذ وفاة والده إلى ولوجه مجال العمل و هذا ما كان الأب الشهيد سيفعله لأبنائه..لذلك تم سن قوانين تسد ثغرة غياب الشهيد عن أسرته..
كفانا حديثا عن القوانين لننزل من عليائها لأرض الواقع و نتفحص حال مكفولي الأمة دراسيا و صحيا و معنويا و نرى مدى فاعلية مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين و التي هي المكلفة بتدبير شؤون مكفولي الأمة من أبناء ال شهداء..
التساؤل الذي يفرض نفسه هو إذا كان هذا ما ينص عليه قانون اصدر منذ عشرين سنة فلماذا لا يزال حاملي صفة مكفول الأمة يعانون من غياب الإستفادة المادية و الرعاية المعنوية و الحق في العلاج بالمؤسسات الإستشفائية المدنية و العسكرية و محرومون من أسبقية الولوج للمناصب العامة بالمؤسسات العمومية و في غياب تام لمواكبة مؤسسة الحسن الثاني لهم في تدبير شؤونهم الدراسية ...
لماذا تشرع القوانين و تبقى مجرد حبر على ورق..بينما مئات من يتامى أبناء الشهداء مات مستقبلهم الدراسي و المهني بموت آبائهم..ما الجدوى من رصد ميزانية ضخمة سنوية لأجل فتح عشرات مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني و تعيين مئات الموظفين و العمل ملايين الساعات بدون الإحاطة الكاملة و التدبير الشامل لملف أبناء الشهداء...أسئلة كثيرة و حيرة كبيرة لما يحدث لهذه الفئة التي صارت تعيش في اسفل طبقات المجتمع و أفقرها و أكثرها هشاشة ....يتبع
ميمونة داهي عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية