««« من ••• صرخة الصحراء •••
«««
أمي " الحاجّة" ومن معها
العفيفات الصامدات أراملها
ذاقت الويلات وأبنائها
بآستشهاد بعلها
عصية دموعها
والصبر شيمتها
استعبدوا ابنها
عبدا ليخدمهم بمالها
لا أساور بمعصمها
قيود الأسر تكبلها
سياط الفقر يجلدها
حلْيَتها في عفتها
مختلطة مشاعرها
آبتلاء ما قد مزقها
طيف الغائب يحرسها
لن تلبس قفطانها
بعد ?! أو فساتينها
شقاء ما قد يمزقها
ولا كحل لعيونها
فالدموع قد تفضحها
ذات يوم سألتها
عن كحل عيونها
أجابني جفنها
أن الدموع تمحيها
أردت ان اسألها عن قفطانها
فوجدتها ترمقني بعيونها
مدّت يدها عليّ مرّرتها
الى عبراتي تمسحها
كأن دموعي تقتلها
أو ألا أبكي أمامها
كأن هذه اللعبة لعبتها
تفهمها تجسدها تجيدها
جاء دورها لا مفر ولا رد لها
يا بني !? هذه بدايتها
فقط !? ملتهبة حارقة نارها
لا شيء يطفئها
ولا تنتظر نهايتها
كالرواية نحن أبطالها
شامخة بدوية مرٌّ لحمها
تنزف حزنا على حالها
وتخفي ذالك في تباثها
تتوارى عن قومها
أخوتها وأمها وأبيها
تخشى سماع أنينها
لتخفّيف آلامها
تجاهلت مصابها
متكافئة وقريناتها
تزرع الجبل تجمع حصادها
راعية مؤمنة برزقها
تقبل الله " عمرتها وحجها "
ليس بمنحة الجيش اوغيرها
حتى من الريع حرموها
أسوة بمن سبقوها
گّْريمة او سكن يأويها
لا هذا ولا ذاك يا لحظها
سعد «أمسية »صباحها
للمهجر لحق إبنها بأخيها
توفي أبوها ثم أمها
كالصخرة في صلابتها
أبدًا لا تتذمر لا شئ بها
وهي لازالت تنتظر زوجها
عودة إبنها المهاجر وأخيها
«««««
نزحت كرها ماالذي يبقيها
في ديار لا ترحمها
وكل الناس تغادرها
كأنه وباء سيبيدها
أو حلت قيامتها
فمن يدري بها
اللي فيها كافيها
عجز الأيتام يقيدها
تبخرّت أحلامها
والعشم بأبنائها
حطّت الحرب أوزارها
عاد الأسير بقي مفقودها
خان العهد ماسك زمامها
منقول