مات الشهيد
ملوحا بيده مودعا الوطن
وماتت بعده الأرملة بالغبن الشديد
لما رأت ابنا بجانبها شابا شيخ البدن
لحق الابن بالأبوين بحثا عن يوم عيد
فكل أيامه مرت تنكرا ومحن
مات الشهيد والأرملة والابن بحثا
عن الإنصاف ، عن الاعتراف
عن بلد بأبطاله يفتخر ويشيد
رحل الشهيد مبكرا تاركا من ورائه للمسؤولبن وصية
رعاية الأرملة والذرية
فأخلفوا الوعد فألحقوا به الأم والاولاد هدية
هم الآن بين أحضان الوالد
يحكون ما أصابهم من إهمال وتنكر
والله على أقوالهم شاهد
فخطوا رسالة كانت وجهتها كل أسر الشهداء
فحواها : ما أصابنا من إهمال وموت
سيصيبك يا ابن الشهيد يا ابن المجاهد
فلا تنازل عن القضية
وإلى روح الشهيد والأرملة والابن ألف تحية
رشيد العيرج