سلسلة أبطال ملاحم الصحراء
أسماء لا تنسى / شهداء حرب الصحراء (75_91)
/ الشهيد / منهيش ميمون التسيواني شهيد حرب الصحراء
01/02/1982. الشهيد المفترض ؛مفقود
ولد سنة ١٣٧٥هجرية الموافق 1956
بدوار آيت عيسى ؛ تسيوانت العليا
وتوفي ببيكاري في ثامن / ربيع الأول ١٤٢٢هجرية
قبيلة تسيوانت العليا إقليم بولمان
كان حاملا لكتاب الله وشاعر القبيلة وراعي غنم خلّف من ورائه ولد وبنتين وارملة وأمه بدون أي معيل الا الله
التحق بالقوات المسلحة الملكية سنة 1976
وسنة١٩٨٢ :!?01/02/1982
حيث :
بدأ الشك والرعب يتزايد مع انقطاع أخبار " الشهيد" ورسائله !? بالرغم من تأكيد احد الجنود من قريتنا خبر وفاته
الى حدود هذه اللحظة لم يتم تقرير مصيرهم ؛ وكتصريح بالشرف لم نتوصل بمعاش والدنا الا بعد ما نزحنا إلى " أوطاط الحاج " بحكم ان الإعدادية بالقبيلة منعدمة وكان على والدتنا عبء النزوح لتبدأ المعاناة من سكن وغيره : ولا يفوتني شكر خالتي على منحنا سكنا بالمجان لينقطع اخي وأختي عن الدراسة وتبدأ الغربة والشتات حيث أختي بالناظور وأخي بديار المهجر وانا بالحي الجامعي ظهر المهراز " لن أحكي شيئا عن قصص البرد والجوع والملبس وإنما عن كنف وحضن الوالدين اذ بقيت الأرملة تصارع الوحدة والفراغ والنسيان بين الجدران بنظراتها الى الأفق المسدود في عودة الزوج والأبناء ومستقبلهم الضائع
وكيف ان عاد المفقود من الأسر او من السماء وسأل عن أمانته لديها ولدى الدولة
والذي كان يمني النفس برؤية أبنائه ووطنه
بألف خير
أو قد يخبره أحد الحاضرين في المعركة التي استشهد فيها أبي رحمه الله.
او كمفقود او كأسير حرب او متوفي حيث
" آبتدعنا الدعاء" الأغرب في التاريخ الديني والإنساني إذ وقف أخي بعرفات في شكّ متدرعاً لله قائلاً:
" الله لا إلاه إلا انت ؛ تعلم أن أبي غائب ؛ إن كان متوفيا فآرحمه وأسكنه فسيح جناتك يارب : وإن كان * حيّاً * اللهم أعده إلينا سالماً معافى ؛يارب "
في هذا الوقت كان الصليب الأحمر نراسله ولا يردنا أي رد وخصوصا كنا نسمع من حين لآخر عودة احد الأسرى ولكن الخيبة كانت أقسى رفيقة اذ توفيت جدتي دون معرفة مصير ابنها ولم تأخذ عزاءه او اي تعويض من الدولة وحسبي الله ونعم الوكيل
وصل القمع و الخوف بأمي وجذتي المسكينة الى عدم القدرة على البكاء وتجسيد مراسيم العزاء علانية أنداك
استشهد والدي و كنت حينها رضيعة لم اتذكره و لم انعم بتربيته لي او ألقن توجيهاته. حرمت من كافة حقوقي المادية و المعنوية و عانت أمي و اخوتي بالجبل حيث ولدنا نصارع المصير نتيجة الإهمال و التنكر لتضحية والدي.
وصدور شهادة الوفاة بعد عشرين سنة بتاريخ 2001 بشكل إعتباطي من طرف باشويةاتوارگة
اللهم لا نسألك رد القضاء والحمد لله بما جرت به المقادير
نعتذر عن قلب مواجع قلوب قد اندملت جروحها على ما أعتقد
#إبنة_الشهيد المفترض : عائشة منهيش