أسر شهداء حرب الصحراء المغربية : بين أولوية تحسين أوضاعها و تحفيظ عقاراتها
….و الجميع يستبق الخطى في تهافت لنيل
نصيبه من كعكة الاستحقاقات القادمة ،وإن بأدوات و أعمدة مهترئة لم تعد صالحة لضبط توازنها ، خصوصا والاستعدادات جارية لدى مختلف فئات العسكريين المتقاعدين رسميا وغيرهم ، إضافة للأسر التي فقدت معيلها لخوض اشكال نضالية ابتداء من 30يونيو2021 ، يتدارس المجلس الحكومي اليوم الاحد 27يونيو2021 برئاسة السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، مجموعة من مشاريع مراسيم، لعل أكثرها إثارة و لفتا للانتباه خصوصا في هذه الظرفية بالذات، ذلك المتعلق بأسر شهداء حرب الصحراء بين 1975-1991-شهداء الأمة كما ورد في البلاغ- و معطوبي حرب الصحراء –معطوبي العمليات العسكرية حسب ذات البلاغ – و العسكريين المحتجزين سابقا، دون الإشارة إليهم كأسرى حرب…
فمن تتبع معاناة هذه الشريحة لسنوات لا يمكنه إلا الاشادة بما جاء في البلاغ الحكومي الذي أشار إلى ضرورة تدليل العقبات و المساطر الادارية أمامها و إعفائها و ذويها من واجبات المحافظة العقارية و كذا تكاليف إعداد الملفات التقنية المنجزة لفائدتهم، و كأن مشكل هذه الأسر منحصر فقط في تسوية عقاراتهم و لا ينقصها شيء.
فإن ما لا ينبغي الالتفاف عليه بخصوص هذه الشريحة خصوصا منها أسر شهداء حرب الصحراء هو مأساتها –اقتصاديا و اجتماعيا – التي لا زالت قائمة و لم تجد طريقها للحل رغم النداءات و المراسلات بخصوص الوضع المعيش للأرامل و الأيتام ،و ما صاحبها من وعود عرقوبية من طرف كل من حملوا مسؤولية هذا الملف رغم التعليمات و الأوامر الملكية السامية بهذا الخصوص منذ سنوات.
العيرج ابراهيم ابن شهيد حرب الصحراء المغربية