مؤسسة الحسن الثاني ، أرامل شهداء حرب الصحراء ،شواهد من عصر بائد
بشكل ملؤه الخزي و العار ، تجد أرامل شهداء حرب الصحراء اللواتي بلغن من العمر عتيا -حيث إن اغلبهن تجاوزن السبعين سنة - مطالبات بلا حياء و لا خجل من مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين ،بل يجدن أنفسهن عبر شواهد من عصر بائد مجبرات على إثبات عدم تكرارهن الزواج ...
فرغم ما مورس عليهن منذ استشهاد أزواجهن فداء للوطن ، و رغم كبر سنهن ووهن أجسامهن المنخورة بشتى أمراض الإهمال حيث أصبح العكاز متكأ وسندا لهن ،و رغم التطور التكنولوجي الذي كان مصحوبا برقمنة المعاملات الإدارية، و رغم الأموال واللوجستيك الموضوعة رهن إشارة المشتغلين بمؤسسة الحسن الثاني ...
فالملاحظ أن لا شيء من هذا كل هذا شفع لهن للعناية و الرعاية بهن في شيخوختهن حيث الاستمرار في إدلاهن و إهانتهن و تمريغ وجوههن بالتراب لازال يسجل عبر ربوع الوطن الذي ضحى أزواجهم بأرواحهم من أجله لكي ينعم مسؤولو المؤسسة وأشباههم في أمن و سلام و يرفلون في النعيم..
لذا و بما أن الأمر له علاقة بأعمار أرامل شهداء حرب الصحراء، و وهن أجسادهن العليلة أصلا، فإننا نتساءل في الجريدة، و يبقى سؤالنا مشروعا. أليس بين مسؤولي المؤسسة رجل رشيد بإمكانه على الأقل أن يحدو حدو مسؤولي الصندوق المغربي للتقاعد حيث التواصل رقميا مع بعض المتقاعدين سنويا مثلا من أجل ارسال شهادة الحياة... بدل إرهاق المسنين عبر إعداد وثائق إدارية تبقى في حاجة
للمصادقة ووو
العيرج ابراهيم
ابن شهيد حرب الصحراء المغربية