الوطنية الحقيقية بين التطبيل والتضحية :معاناة أسر شهداء حرب الصحراء المغربية
يحتفلون بالمسيرة الخضراء .....يتبجحون بوطنية صماء ....شعارات وتهليلات. . حفلات بالعمالات و الولايات ...اما الجمعيات فحدث ولا حرج يطبلون ويزمرون وهم لا يعلمون ما هي قضية الصحراء المغربية الامها وامال جنودها... لم يذوقوا لذة الحديث عنها من موقع المضحي بالدم ... لم يعيشوا اثار اليتم على الابناء حين فقدان الشهيد (الاب)....لم يروا متقاعدا يعيش بتقاعد هزيل ويعيش ببراكة سقفها زنك ... لم يروا ارملة تبكي بمنتصف الليالي ضعفا وخوفا من الفشل في احتضان الايتام ... لم ولن يعلموا ان ابنة الشهيد اصبحت عرضة للشارع وسلبياته حين وفاة الام وفقدان المعاش .... لم يتجرعوا الام اسر بكاملها يبلغ تعدادها الالاف ... لم يتذوقوا الام نكران الدولة لتضحيات الاباء وحرمان الاسر من الحقوق اما الامتيازات فهي لاهل التطبيل ...
.لم ... ولن... ولا ... احرف كانت الاسر تصطدم بها مع كل الم او امل ...تجاهل ...تجاوز .. وفي كثير من الاحيان اهانات...
فباي ذكرى تحتفلون ...وعن اي وطنية تتحدثون ... واغلب كرنفالات الرقص مرت باحياء الشهداء ولم يكلفوا انفسهم التفاتة تكريم لارملة شهيد او اخد بخاطر متقاعد ... او حتى ابتسامة مجاملة من عامل او والي وحتى قائد ...
انها المهزلة بكل مقاييسها ... ان ندع المضحي يعيش الهم والغم والجمعيات ودولتنا الموقرة تعيش الوهم بالاحتفال بمن الله اعلم ان كانت ركائز القضية الجنود والاسر اصبحوا ضحية نكران التضحيات ...
نعم الصحراء مغربية وقضيتنا الاولى لكن كيف نكرم الحصان ونغفل عن دور الفارس المقدام ..
همسة في اذن كل من يهمه الامر لتدارك ما يمكن تداركه ... فهل من اذان صاغية ومن التفاتة واعية بحقيقة القضية ومضمونها لا بالقشور والاحلام الوهمية ...
وكل ذكرى وانتم ....بخير
محمد قبلي
ابن شهيد