الأعياد الوطنية المهمة من ثورة الملك والشعب و عيد الاستقلال ، واسترجاع الأقاليم الجنوبية و علاقتها بالاحتفال و تكريم شهداء الصحراء المغربية.
يخلد المغاربة في كل سنة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الاستقلال، وهما محطتان تاريخيتان تجسد روح التضحية والوحدة التي جمعت العرش بالشعب في ملحمة وطنية خالدة. فهذه الذكريات ليست فقط تذكيرا بماضٍ مجيد، بل هي فرصة لاستحضار كل مراحل النضال من أجل الحرية والسيادة و البناء، وصولا إلى استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى حضن الوطن الأم.
لقد واجه المغاربة الاستعمار بشجاعة وإصرار، وواصلوا المسيرة في الدفاع عن وحدة ترابهم الوطني، من الشمال إلى الجنوب. وكانت ملحمة المسيرة الخضراء و استرجاع الصحراء المغربية، واحدة من أهم فصول التاريخ الحديث للمملكة، حيث ارتوت الرمال بدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، تحت راية العرش العلوي المجيد.
ومع كل احتفال بهذه المناسبات الوطنية، يظل صوت أسر شهداء الصحراء المغربية حاضرا، ينادي و يطالب بإنصاف و جبر ضرر هؤلاء الأبطال ورد الاعتبار لهم. فحقوقهم في السكن، والتشغيل، والعلاج، والمأذونيات، والتسهيلات الإدارية، ليست منّةً أو هبة، بل استحقاق وطني واعتراف يجب أن يُفعَّل على أرض الواقع.
إن الاحتفال بهذه الأعياد الوطنية المهمة من ثورة الملك و الشعب و عيد الاستقلال واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، يرتبط بتكريم شهداء الصحراء المغربية، وفاءً لدمائهم وتضحياتهم. فهذا التكريم ليس مجرد عمل رمزي فقط، بل له دلالات عميقة و رسالة للأجيال بأن الوطن لا ينسى من دافع عنه، وأن الوفاء لذكراهم هو جزء لا يتجزأ من قيمنا الوطنية و روح التضحية ومن الذاكرة الوطنية.
بقلم محمد أحمزاوي ابن شهيد حرب الصحراء المغربية.