أسر شهداء حرب الصحراء المغربية ،مأساة صامتة ومعاناة دائمة
تواصل الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية (فرع ايت ملول) ، اعتصامها المفتوحا لليوم الثالث أمام مقر عمالة انزكان أيت ملول، احتجاجا على التجاهل الممنهج للمطالب العادلة والمشروعة لفرع الجمعية بإنزكان أيت ملول.
و بذل الفرع مجهودات كبيرة من أجل فتح قنوات التواصل والحوار مع مسؤولي الإقليم، على أمل التفاعل مع ضحايا أعطاب نفسية واجتماعية لأسر شهداء الواجب الوطني، غير أن الجمعية لم تلامس الجدية المرجوة والتعاطي المنشود من طرف السلطات الاقليمية.
اذتلقت الجمعية وعودا كثيرة من طرف عامل الإقليم، الذي كانت الاسر تخاطب فيه سليل أسرة المقاومة، وعلى رأس مؤسسة أوكلها إليه جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله للإنصات لنبض وأنين الفئات المقهورة، غير أن المكتسبات كانت دون الحد الأدنى من الانتظارات والتي لم تتعد أكثر من تشغيل مُدرسة عرضية، في الوقت الذي كانت وعود العمالة تخصيص حصــة للمناصب المالية في الإقليم لهذه الفئة، وهو ما لم يتم لحدود الساعة..
واقترحت الجمعية، بدلا من انتظار الذي يأتي أو لايأتي، حلولا عمليــة من قبيل تحديد حصة لأسر الشهداء في مشروع سوق الشهداء بأيت ملول، من غير أن يلقى ذلك أذانا صاغية من طرف المسؤولين، بالرغم من الأهلية القانونية والأحقية المستحقة في الاستفادة بحكم الإقامة السكنية ومهن بعض المنخرطين.
وعلى ضوء ذلك، فــإن الجمعية الوطنية لاسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، تناشد كل الضمائر الحية من منظمات حقوقية ووسائل الإعلام دعم أشكالها النضالية، وتدعو السلطات المحلية والإقليمية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه شهداء الواجب والإسراع بالتفاعل الإيجابي مع مطالب الجمعية، التي لا تتطلب أكثر من إرادة وقرار، وهي مطالب اجتماعية وأخرى رمزية وفاء للأرواح الطاهرة للشهداء الأبرار.